يستعد الشعب المغربي لاستقبال شهر رمضان الأبرك لسنة 1435 هـ أدخله الله علينا باليمن و البركات , شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن. شهر الخير و شهر الصيام.
في شهر رمضان يكون المرء أكثر تقربا إلى ربه و هذه عادة جميلة يجب على كل فرد أن يربي نفسه عليها في الشهور الأخرى .
فشهر رمضان يعتبر شهر للاختبار بالنسبة للإنسان على جميع المستويات و الأصعدة.
إذ فيه يزداد تعاطف الناس فيما بينهم . و يزداد فعل الخير و تكثر المبادرات الخيرية إذ تنشط الجمعيات و الحملات الرامية لفعل الخير و التقرب من الله عز و جل . لأن هذا الشهر شهر الرحمة و المغفرة.
يجب على كل فرد و جماعة أن تحاول أن تستغل هذه المناسبة الدينية الجميلة و الفاضلة لتتبوأ منزلة محترمة عند الله تعالى .
فأفضل سباق يجب أن ينخرط المرء فيه هو السباق إلى عبادة الله و نيل رضاه بفعل الخير و الابتعاد عن الشر.
يجب على الإنسان أن يستحضر حب الله و حب رسوله الكريم محمد صلى الله عليه و سلم . و يستحضر حب الخير للناس و يعرف بأنه لا يمكن أن يكتمل الإيمان إلا إذا أحب الخير للناس كما يحبه لنفسه و لأولاده و زوجته .
فليس المؤمن بالطعان و لا اللعان و لا الفاحش و لا البذيء .فالمؤمن لا يؤذي غيره و لا يمس الآخرين بسوء . و يبتعد عن التحدث في الناس بغير حق و ينخرط انخراطا كاملا في مبادرات فعل الخير .
و فضائل صوم رمضان كثيرة إذ يعتبر جنة و طهرة للمؤمن .ففضائله لا تحصى و لا تعد على المستوى الديني و هذا أمر لا شك يدركه الجميع.
كما أن للصيام فوائد كثيرة على جسم الإنسان , حيث يتمكن من إزالة السموم و الشحوم و القضاء على مجموعة من الأمراض التي تصيب الجهاز الهضمي و التي يسببها الإكثار من الأكل.
فإن كان الصيام يزيد من مردودية الأعضاء الحيوية في جسم الإنسان فهو يؤثر إيجابا على جهازه النفسي . حيث هناك انسجام كبير بين الروح و الجسد.
فالإنسان عندما يصوم و يعبد الله و يفعل الخير يشعر حينها برضى الله و رضاه عن نفسه و هذا الأمر يمكن ترجمته بالراحة النفسية التي تنعكس على الروح البشرية .
فما يمكن التركيز عليه هو:
يجب على الإنسان أن يعمل بمبدأ الوسطية و الإعتدال في كل شيء . يعطي للجانب الروحي حقه و الجسد حقه فلا إسراف لجانب على آخر و بهذا يمكن للمرء الفوز برضى الله و يتمكن من قيادة نفسه و إدارتها بشكل جيد . فخذوا بالأسباب لتتمكنوا من تحقيق أفضل النتائج.